فصل: تعريف بالمؤلف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قراءة في فكر علماء الإستراتيجية **


 الفصل الثاني‏: حول كتابين

أسباب نجاح مخططات الاستعمار والصهيونية في العالم العربي تحت هذا العنوان تساءل الأستاذ الدكتور/ حامد عبد الله ربيع‏:‏ ‏"‏ما هي أسباب نجاح مخططات أمريكا في العالم العربي الشرق الأوسط‏؟‏ ‏"‏‏.‏

وكانت الإجابة‏:‏

‏"‏إذا كانت قد نجحت حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط، فليس ذلك سوى نتيجة لضعف الإرادة الذاتية في المنطقة من جانب، ولوجود أداة أخرى لا مثيل لها في أي منطقة أخرى وهي إسرائيل ‏"‏‏.‏

ما هي السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة في المنطقة، بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة ‏؟‏‏؟‏‏.‏

وكانت الإجابة عليها كالآتي‏:‏

أولًا ـ ‏"‏سياسة الأمن القومي الأمريكي، وهي تعني أن حدوث أمر معين على حدودها المباشرة، يعني ضرورة القتال بلا مقدمات، وقد وسّعت الولايات المتحدة هذا المفهوم لتجعل من وجود إسرائيل وبقائها أحد عناصر أمنها القومي ‏"‏ولكنها منذ حرب 1967، طورت المفهوم، فجعلت أساسه التفوق العسكري الساحق للأداة العسكرية الإسرائيلية على جميع القوى المقاتلة العربية، وذلك يعني إلغاء لأي معنى من معاني الأمن القومي لأي دولة عربية‏"‏‏.‏

ثانيًا ـ ‏"‏سياسة المساندة الإقليمية‏"‏، والتي تتردد على ألسنة المسؤولين باسم الإجماع الاستراتيجي، واتفاقية ‏"‏كامب ديفيد‏"‏ هي امتداد لهذه السياسة، وخلاصة هذه السياسة تحويل المنطقة الممتدة من الخليج العربي حتى البحر الأحمر بجميع شواطئه، وحوض البحر المتوسط ليصير الجميع كتلة متراصة، وذلك بهدف تحويل المنطقة إلى قاعدة متماسكة تتميز بالخصائص الآتية‏:‏ ‏"‏

أ ـ ‏"‏القناعة القيادية بالتعاون مع الإدارة الأمريكية‏"‏ـ هذا الكلام كتب عام 1983 وفي عام 1991 حدث ما توقعه المؤلف ـ ولكن الأمة لم تنتبه في حينه وحتى الآن‏!‏

بـ ـ ‏"‏القدرة والفـاعليـة على التحكم في المنطقـة إزاء أي محـاولات لخلق القـلاقل أو الاضطرابات المحلية‏"‏‏.‏

جـ ـ ‏"‏خلق المرافق المشتركة والمتـماسكة والمتفاعلة التي تسمح بتطوير التعـامل وقت الضرورة ـ في إطار موحد إقليمي ـ من حيث السهولة في التنقل والاستمرارية في التدفق ـ الطرق والمطارات وغيرها ‏"‏ ‏.‏

ثالثًا ـ ‏"‏تحـجيم مصر، وتفريغ المنطقة من قيادتها التاريخـية، وذلك يحـقق أهداف السياسة الإسرائيلية، ومن ثم سياسة الأمن الأمريكي، فليس من صالح سياسة المساندة أن توجد مصر القوية القادرة على أن تكتل خلفها دول المنطقة‏"‏‏.‏

رابعًا ـ ‏"‏سياسة الاستعمار الجديد، فأمريكا من عهد ‏"‏ريجـان‏"‏ وهي تسير في سياسة صريحة أساسها السعي نحـو تحقيق السيطرة الكاملة على العالم، هذه السياسة تعني خلق التبعية وفرض الهيمنة المعنوية على الشعوب ـ هذه السياسة تتبعها جميع القوى الكبرى بأساليب ووسائل متباينة ـ تبعًا لقوة وأهداف كل من القوى العظمى‏"‏‏.‏

أساليب التعامل الدولي مع المنطقة العربية‏:‏

‏"‏وهي تهدف إلى تحطيم الإرادة الذاتية، ومنع المنطقة العربية من التماسك، ولتحـقيق هذا قامت هذه القوى الدولية الاستعمارية ـ ومنها أمريكا وإنجلترا وروسيا وفرنسا بما يأتي‏:‏

1 ـ اغتصاب فلسطين، وإنشاء الدولـة اليـهوديةـ إسرائيل ـ وتدعيم وتوسيـع دائرة نفوذها‏.‏

2 ـ اتباع سياسة شد الأطراف ‏.‏

3 ـ خلق شلل في وظيفة مصر الإقليمية‏.‏

4 ـ إذابة القومية العربية في المفهوم الإسلامي ‏.‏

5 ـ خلق دولة البربر الكبرى‏.‏

فإسرائيل أداة لتهديد أي قوة عربية في منطقة القلب، وهي قد جزّأت، بل وفصمت الجسد العربي، وهي تستطيع ـ في تصورهم ـ على أن تحدث المزيد من الاضطرابات ليس فقط في المنطقة المحيطة بها‏؟‏ بل وفي جميع أجزاء الوطن العربي‏.‏

إن المتتبع لمفهوم الأمن اليهودي ـ وبصفة خاصة كما يتصوره المنظرون الصهيونيون لوظيفة إسرائيل خلال الأعوام القادمة ـ لابد وأن يصيبه الذهول من كيفية تصور قيادتها، ولأن يمتد هذا المفهوم ويتسع، بحيث يحتضن من جانب القسم الغربي من المحيط الهندي، ومن جـانب آخر جميع أجزاء شمال إفريقيا، وحتى المحيط الأطلسي، يجب أن ننظر إلى الوجـود الصـهيوني على أنه مرحلة من مـراحـل التـدخل الأجـنبـي في المنطقة ـ بدءًا بفلسطين‏.‏

ثم تأتي سياسة شد الأطراف التي بدأت مع الحروب الصليبية، لتكمل وظيفة إسرائيل، فإذا كـانت تشل القلب، فإن القوى الجـاذبة الجـانبية تشل القوى المتواجـدة خارج دائرة القلب، وهكذا تمنع المساندة ـ للقلب ـ ولعل الحرب العراقية الإيرانية في أقصى الشرق، وحـرب الصحـراء في أقـصى الغرب، واحـتمالات الصدام في جنوب السـودان، نماذج واضحـة لتأكـيـد هذا المفهوم وأزمة الخليج وغزو العراق والكويت، وأثرها السلبي على الانتفاضة الفلسطينية، وقضية فلسطين وغيرها من حركات الجهاد الإسلامي‏"‏ ‏.‏ا‏.‏ هـ‏.‏

انتهي عرض الكاتب ـ رحمه الله ـ هل عرفنا أن نكبة فلسطين هي بداية النكبات التي تتتابع الآن على العالم الإسلامي‏؟‏

هل عرفنا حجم الأخطار المحدقة بالأمة‏؟‏

هل عرفنا النكبة التي نزلت بالأمة نتيجة التسليم للمغتصب أنه صاحب فلسطين‏؟‏

هل عرفنا لماذا لا يكتفي اليهود وأمريكا بأقمار التجسس في جمع المعلومات‏؟‏ ويسعون لبث شبكات التجسس البشري في حنايا البلاد مثل شبكة آل مصراتي ـ التي قبض عليها عام 1992، وشبكة التخريب اليهودية التي قبض عليها عام 1954 وغيرها كثير‏.‏‏.‏

 الفصل الثاني‏: حول كتابي: "ملف إسرائيل" و"الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية "‏

 المبحث الأول‏:‏ حول الكتابين السابقين

1 ـ ملف إسرائيل‏.‏

2 ـ الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية‏.‏

 المبحث الثاني‏:‏ استراتيجية إسرائيل في الثمانينيات والتسعينيات، من خلال تقرير المنظمة الصهيونية العالمية‏

 المبحث الثالث‏:‏ ‏"إسرائيل ظاهرة استعمارية

 المبحث الرابع‏:‏ أسطورة الملايين الستة ‏(‏الهولو كوست‏)‏

 تعريف بالمؤلف

 المفكر الفرنسي رجاء جارودي

* ولد رجاء جارودي في مدينة مرسيليا بفرنسا 1913‏.‏

* التحق بالجيش الفرنسي عام 1939‏.‏

* انتخب نائبًا في الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1945 وظل فيها حتى عام 1962‏.‏

* درس الفلسفة ونال درجة الدكتوراه‏.‏

* انضم إلى الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1933‏.‏

* شغل في الحزب عضو المكتب السياسي عام 1970‏.‏

* هداه الله للإسلام، فأسلم عام 1982 مع مجموعة من المثقفين‏.‏

* له مؤلفات عديدة منها كتاب‏:‏ ‏"‏فلسطين أرض الرسالات المقدسة‏"‏ـ طلاس للدراسات والترجمة والنشر ـ دمشق ـ 1991ـ ترجمة قصي أتاسين وميشيل واكيم‏.‏

* وكتابان نعرض لهما هنا‏:‏

الكتاب الأول‏:‏ ‏(‏ملف إسرائيل دراسة للصهيونية السياسية‏)‏‏.‏

المترجم أ‏.‏ د ‏.‏ مصطفى كامل فودة، الناشر دار الشروق، ط 2 القاهرة 1404هـ 1984 م‏.‏

* ويقع الكتاب في 200 صفحة تحتوى على مقدمة وأبحاث تحت عناوين‏.‏

الصهيونية الدينية، الصهيونية السياسية، أو الصهيونية اليهودية‏.‏

إسرائيل التوراتية، أو دولة إسرائيل الحـالية‏.‏

ويتكون المبحث الأخير من جزئين‏:‏

أ ـ أسطورة الحقوق التاريخية التوراتية ‏.‏

ب ـ إسرائيل ظاهرة استعمارية‏.‏

السياسة الإسرائيلية ـ التوسع‏.‏

وسائل إسرائيل لتحقيق أهدافها ـ الإرهاب على مستوى الدولة‏.‏

الكتاب الثاني‏:‏ ‏(‏الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية‏)‏ ترجمه عن الفرنسية قسم الترجمة بدار الغد العربي، القاهرة ط 1 عام 1996‏.‏

ويقع الكتاب في 225 صفحة تحتوي على مقدمة ومحاور ثلاثة رئيسية‏:‏

أولًا‏:‏ الأساطير الدينية‏:‏

ـ أسطورة الأرض الموعودة ـ أو الأرض المغتصبة‏.‏

ـ أسطورة الشعب المختار‏.‏

ـ أسطورة يشوع ـ التطهير العرقي‏.‏

ثانيًا‏:‏ أساطير القرن العشرين‏:‏

ـ أسطورة معاداة الصهيونية للفاشية‏.‏

ـ أسطورة محاكمة نور مبرج ‏.‏

ـ أسطورة الملايين الستة ‏(‏الهولوكست‏)‏‏.‏

ـ أسطورة أرض بلا شعب‏.‏

ثالثًا‏:‏ الاستخدام السياسي للأسطورة ‏.‏

ـ اللوبي في الولايات المتحدة‏.‏

ـ اللوبي في فرنسا‏.‏

ـ أسطورة ‏"‏ المعجزة الإسرائيلية ‏"‏‏.‏

ـ خاتمة ـ تعقيب ـ تنبيه‏.‏

وقد أثبت الكاتب الحقائق التالية‏:‏

أ ـ اليهود شعب الله المختار خرافة لا تستند إلى عقيدة صحيحة‏.‏

ب ـ زعم الصهاينة بأن الله وعدهم بدولة من النيل إلى الفرات ـ ابتداءً من أرض فلسطين خرافة ‏.‏

جـ ـ سياسة التطهير العرقي التي يتبعها الصهاينة ضد بني الإنسان لا يقرّها دين أو شرع‏.‏

د ـ إن عداء الصهيونية للفاشية أكذوبة، لأنهما شيء واحد، فقط كـان التعاون وثيقًا بين النظام الهتلري والصهاينة في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى ‏.‏

هـ ـ الصهيونية استطاعت أن تستخدم هذه الخرافات وغيرها ليتم لها السيطرة على العالم‏.‏

وسنعرض ـ إن شاء الله ـ لبعض ما أورده المؤلف أيضًا، ولا نتدخل بالتعليق إلا بما يسمح به المقام، مع العلم أن هذه محـاولة لتنبيه القارئ إلى أهمية الكتاب، أي أنه لا غنى للقارئ عن قراءة النص الأصلي‏.‏

ونحن نتقدم لله ـ العلي القدير ـ بالشكر والثناء، ثم للمؤلف والمترجم والناشر حمدان جعفر ـ رحمه الله ـ لحسن اختيارهم لهذا الكتاب ـ في هذا الوقت العصيب ـ وتوفيق الله لهم بإخراج الكتاب ليحق الله به الحق، ويبطل الباطل، ولو كره الكافرون‏.‏

نظرًا لخطورة الكتاب، فإن الصهيونية العالمية حاربت كل من تعاون في نشر الكتاب، أو تأييده‏.‏ فهذا هو الأب ‏"‏بيير‏"‏ الفرنسي صاحب الشعبية الجارفة في فرنسا يؤيد كل ما جاء في هذا الكتاب اقرأ الأهرام في 18/6/1996، فهددت الصهيونية العالمية الأب بيير وأخذت منه تعهدًا بأنه غير مؤيد لهذا الكتاب‏.‏ اقرأ الأهرام يوم الثلاثاء23/7/1996‏.‏ ثم لم تكتف الصهيونية العالمية بذلك بل هددت صاحب المكتبة ‏(‏جورج بوسكاسيد نسيبكو‏)‏، الذي عرض هذا الكتاب في مكتبته القريبة من جـامعة السربون بفرنسا، اقرأ جريدة الأهرام 30/7/1996‏.‏ ولم تكتف اليهودية العالمية، أو الصهيونية العالمية متحالفة مع الصليبية العالمية، بل قدموا المؤلف ‏"‏جارودي‏"‏ للمحاكمة أمام محكمة فرنسية وأصدرت عليه حكمًا بغرامة مالية بحجة معاداته للسامية وتشكيكه فيما زعم أنها محارق نازية ضد اليهود في ألمانيا‏.‏